هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصوردخولالتسجيل

 

 حديث اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الجوووري

(( مشرفة ))
الجوووري


رقم العضوية : 6
عدد المساهمات : 516
تاريخ التسجيل : 19/11/2009

حديث اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها Empty
مُساهمةموضوع: حديث اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها   حديث اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها I_icon_minitimeالأحد فبراير 13, 2011 1:53 pm

حديث اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها Nawasrehcom2li0

عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه
قال: حديث اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها Sss-10
: "اتق الله حيثما كنت. وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن" رواه الإمام أحمد والترمذي.


[size=16][size=12]حديث اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها Flo58185f7b6980_myspace[/size] [size=12]حديث اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها Flo58185f7b6980_myspace[/size][/size]





هذا حديث عظيم جمع فيه رسول الله حديث اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها Ss-6 بين حق الله وحقوق العباد. فحقّ الله على عباده: أن يتقوه حقّ تُقاته. فيتّقوا سخطه وعذابه باجتناب المنهيات وأداء الواجبات.
وهذه الوصية هي وصية الله للأولين والآخرين، ووصية كل رسول لقومه أن يقول: "اعبدوا الله واتقوه".
وقد
ذكر الله خصال التقوى في قوله تعالى: {لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ
وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنْ
آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ
وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى
وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّآئِلِينَ وَفِي
الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ
بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء
والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَـئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَـئِكَ
هُمُ الْمُتَّقُونَ}[1]
سورة البقرة آية 177 وفي قوله: {وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ}[2] سورة آل عمران آية 133.
ثم ذكر خصال التقوى فقال: {الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء
وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ
وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}[3]
سورة آل عمران آية 134 .
فوصف
المتقين بالإيمان بأصوله وعقائده وأعماله الظاهرة والباطنة وبأداء العبادات
البدنية والعبادات المالية، والصبر في البأساء والضراء وحين البأس،
وبالعفو عن الناس، واحتمال أذاهم، والإحسان إليهم، وبمبادرتهم إذا فعلوا
فاحشة أو ظلموا أنفسهم بالاستغفار والتوبة، فأمر حديث اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها Ss-6

ووصى بملازمة التقوى حيثما كان العبد في كل وقت وكل مكان، وكل حالة من
أحواله، لأنه مضطر إلى التقوى غاية الاضطرار، لا يستغني عنها في كل حالة من
أحواله.

ثم لما كان العبد لا بد أن يحصل منه تقصير في حقوق التقوى وواجباتها أمر حديث اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها Ss-6
بما يدفع ذلك ويمحوه. وهو أن يتبع الحسنة السيئة "والحسنة" اسم جامع لكل
ما يقرب إلى الله تعالى: وأعظم الحسنات الدافعة للسيئات التوبة النصوح
والاستغفار والإنابة إلى الله بذكره وحبه، وخوفه ورجائه، والطمع فيه وفي
فضله كل وقت. ومن ذلك الكفارات المالية والبدنية التي حددها الشارع.

ومن
الحسنات التي تدفع السيئات: العفو عن الناس، والإحسان إلى الخلق من
الآدميين وغيرهم، وتفريج الكربات، والتيسير على المعسرين، وإزالة الضرر
والمشقة عن جميع العالمين. قال تعالى: {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ
السَّـيِّئَاتِ}

[4] سورة هود آية 114وقال حديث اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها Ss-6
: "الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن
ما اجتنبت الكبائر" وكم في النصوص من ترتيب المغفرة على كثير من الطاعات.

ومما
يكفر الله به الخطايا: المصائب؛ فإنه لا يصيب المؤمن من هَمٍّ ولا غم ولا
أذى، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله عنه بها خطاياه. وهي إما فوات محبوب،
أو حصول مكروه بدني أو قلبي، أو مالي، داخلي أو خارجي، لكن المصائب بغير
فعل العبد. فلهذا أمره بما هو من فعله، وهو أن يتبع السيئة الحسنة.

ثم لما ذكر حق الله وهو الوصية بالتقوى الجامعة لعقائد الدين وأعماله الباطنة والظاهرة قال "وخالق الناس بخلق حسن".
وأول
الخلق الحسن: أن تكف عنهم أذاك من كل وجه، وتعفو عن مساوئهم وأذيتهم لك، ثم
تعاملهم بالإحسان القولي والإحسان الفعلي وأخص ما يكون بالخلق الحسن: سعة
الحلم على الناس، والصبر عليهم، وعدم الضجر منهم، وبشاشة الوجه، ولطف
الكلام والقول الجميل المؤنس للجليس، المدخل عليه السرور، المزيل لوحشته
ومشقة حشمته. وقد يحسن المزح أحياناً إذا كان فيه مصلحة، لكن لا ينبغي
الإكثار منه وإنما المزح في الكلام كالملح في الطعام، إن عدم أو زاد على
الحد فهو مذموم.

ومن الخلق الحسن: أن تعامل كل أحد بما يليق به، ويناسب حاله من صغير وكبير، وعاقل وأحمق، وعالم وجاهل.
فمن
اتقى الله، وحقق تقواه، وخالق الناس على اختلاف طبقاتهم بالخلق الحسن فقد
حاز الخير كله؛ لأنه قام بحق الله وحقوق العباد ولأنه كان من المحسنين في
عبادة الله، المحسنين إلى عباد الله.





المصدر كتاب:


بهجة قلوب الأبرار/ عبد الرحمن بن ناصر السعدي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حديث اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فضل فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم
» شرح حديث :
» الله الله في جهاد النفس.
» حــــــــــــــيـــــــــــ[ العموووريــــــة ] ـــاكــ الله نـ،،،ــــــــــــــــــورتــــــــــي
» قمِ الليل ولا تستقلّ بـ: {قل هو الله أحد}

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: الاقســــــام الاساسية :: ۩ الحــديـث وعلومه ۩-
انتقل الى: