) المبالغة في الاستنشاق في الوضوء
دليله حديث لقيط بن صبرة - رضي الله عنه-
قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - « أسبغ الوضوء، وخلل بين
الأصابع، وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائماً ».
قال الإمام الصنعاني في سبل السلام
(1/47) (والحديث دليل على المبالغة في الاستنشاق لغير الصائم).
العناية بالسواك والاهتمام به
1 - عن ابن عمر - رضي الله عنه- قال: «كان
رسول الله لا ينام إلا والسواك عنده، فإذا استيقظ بدأ بالسواك» [أخرجه
والبخاري ].
2 - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: « لو لا أن أشق
على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة ». [أخرجه البخاري ].
قال النووي في شرح مسلم [ (2/146) ]: (
ثم إن السواك مستحب في جميع الأوقات ولكن في خمسة أوقات أشد استحباباً:
إحداها: عند الصلاة. والثاني: عند الوضوء. والثالث: عند قراءة القرآن.
والرابع: عند الاستيقاظ من النوم. والخامس: عند تغير الفم. وتغيره يكون
بأشياء: منها ترك الأكل والشرب، ومنها أكل ماله رائحة كريهة، ومنها طول
السكوت، ومنها كثرة الكلام ) ا.هـ.
الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم -
وسؤال الوسيلة له بعد الأذان
عن عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنه -
أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول : «إذا سمعتم المؤذن فقولوا
مثل ما يقول، ثم صلَّوا عليَّ، فإنه من صلَّى عليَّ صلاة صلى الله عليه بها
عشراً، ثم سلوا الله لي الوسيلة، فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد
من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا، فمن سأل لي الوسلة حلَّت لـه الشفاعة». [
اخرجه مسلم ]
عن جابر بن عبدالله - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى
الله عليه وسلم - قال: «من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة
التامة، والصلاة القائمة، آت محمداً الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقاماً
محموداً الذي وعدته، حلت لـه شفاعتي يوم القيامة» البخاري (614) وأبوداود
].
قول رضيت بالله رباً وبالإسلام ديناً
وبمحمد نبياً ورسولاً
عن سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - عن رسول الله - صلى الله
عليه وسلم - أنه قال: «من قال حين يسمع المؤذن أشهد أن لا إله إلا الله،
وحده لا شريك لـه، وأن محمداً عبده ورسوله. رضيت بالله رباً،وبمحمدٍ
رسولاً، وبالإسلام ديناً، غفر لـه ذنبه». أخرجه مسلم وأحمد وأبو داود، أما
متى يقال هذا الدعاء والذكر؟ فيه قولان :
الأول : أنه يقولـه عندما يقول المؤذن
ذلك وسط الأذان، وهذا ما يشير إليه كلام النووي في شرح مسلم، وإن لم يكن
صريحاً [(2/323) ط. دار الحدبث].
القول الثاني: أنه عند ختام الأذان،
ورجحه المباكفوري في شرح الترمذي.
السنة فـيما يقرأ في ركعتي الفجـر
(الراتبة)
أما ما يقر أفي ركعتي الفجر فقد ورد فيها سنتان:
الأولى: قراءة الكافرون والإخلاص:عن
أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قرأ في
ركعتي الفجر ( قل يأيها الكافرون ) [الكافرون ( 1)] و ( قل هو الله أحد )
[الإخلاص (1) ]. [ مسلم ].
الثانية: قراءة ( قولوا أمنا بالله وما
أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما
أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له
مسلمون ) [البقرة ( 136)] و ( قل يأهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا
وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئاً ولا يتخذ بعضنا بعضا أرباب من
دون الله فإن تولوا فقولوا أشهدوا بأنا مسلمون ) [آل عمران ( 64)].
عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال:
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ في ركعتي الفجر ( قولوا أمنا
بالله وما أنزل إلينا ) والتي في آل عمران ( تعالوا إلى كلمة سواء بيننا
وبينكم ) . [ مسلم ] .
تنوع الاذكار بعد الصلاة
قد وردت جملة من الأحاديث دبر الصلاة، ومنها
أحاديث عدد التسبيح ..
وقد وردت في ذلك صفات مختلفة كلها صحيحة وهي من اختلاف
التنوع، كما يقول العلماء، فيفعل الإنسان تارة هذه الصفة، وتارة تلك حتى
يحقق بذلك الكمال في اتباع السنة من ذلك هذا الحديث:
عن عبد الله بن عمر بن العاص - رضي
الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : «خلتان ـوفي
رواية خصلتان ـ لا يحصيهما رجل مسلم إلا دخل الجنة، ألا وهما يسير، ومن
يعمل بهما قليل: الصلوات الخمس يسبح أحدكم في دبر كل صلاة عشراً، ويحمده
عشراً، ويكبر عشراً، فهي خمسون ومائة في اللسان، وألف وخمسمائة في
الميزان.وأنا رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعقدهن بيده.
حديث زيد بن ثابت - رضي الله عنه -
قال: أمروا أن يسبحوا دبر كل صلاة ثلاثاً وثلاثين، ويحمدوا ثلاثاً وثلاثين،
ويكبروا أربعاً وثلاثين، فأُتي رجلٌ من الأنصار في منامه فقيل لـه: أمركم
رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أن تسبحوا دبر كل صلاة ثلاثاً وثلاثين،
وتحمدوا ثلاثاً وثلاثين، وتكبروا أربعاً وثلاثين؟ قال: نعم. قال: فاجعلوها
خمساً وعشرين، واجعلوا فيها التهليل. فلما أصبح أتى النبي - صلى الله عليه
وسلم - فذكر لـه ذلك. فقال: اجعلوها كذلك. [ أخرجه النسائي (1350) وصححه
الألباني ] .
حديث عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - أن رجلاً رأى
فيما يرى النائم... قال: سبحوا خمساً وعشرين، و احمدوا خمسا ًوعشرين،
وكبروا خمساً وعشرين، وهللوا خمساً وعشرين فتلك مائة. فلما أصبح ذكر ذلك
للنبي - صلى الله عليه وسلم - فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
«افعلوا كما قال الأنصاري». [ أخرجه النسائي (1351) ] .
مدارسة القرآن ليالي رمضان
عن عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - قال:
«كان النبي - صلى الله عليه وسلم - أجود الناس بالخير، وكان أجود ما يكون
في رمضان حين يلقاه جبريل - ? - يلقاه كل ليلة من رمضان، حتى ينسلخ يعرض
عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - القرآن، فإذا لقيه جبريل كان أجود
بالخير من الريح المرسلة». [ البخاري ومسلم ].
قال الإمام النووي في شرح مسلم: (وفي
هذا الحديث فوائد منها: استحباب مدارسة
القرآن).
د المصلي السلام بالإشارة
1ـ عن جابر - رضي الله عنه - قال: «إن رسول
الله بعثني لحاجةٍ ثم أدركته وهو يصلي فسلمت عليه فأشار إليَّ». [ مسلم
وأبو داود وابن ماجه ] .
قال النووي في فوائد الحديث:
( تحريم رد السلام فيها باللفظ، وأنه لا تضر الإشارة،بل يستحب رد السلام
بالإشارة، وبهذه الجملة قال الشافعي والأكثرون ). شرح مسلم [(3/31)].
2ـ عن عبد الله بن عمر - رضي الله
عنهما - قال: « قلت لبلالٍ: كيف كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يرد
عليهم حين كانوا يُسلِّمون عليه وهو في الصلاة ؟ قال كان يشير بيده».
ولفظ أبي داود: (فقلت لبلال: كيف رأيت
رسول الله يرد عليهم حين كانوا يسلمون عليه وهو يصلي؟ قال: يقول هكذا. وبسط
كفه.و بسط جعفر بن عون كفه وجعل بطنه أسفل، وجعل ظهره إلى فوق).
3 - عن عبد الله بن مسعود - رضي الله
عنه - قال: «لما قدمت من الحبشة أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو
يصلي فسلّمت عليه فأومأ برأسه» .
قال الإمام ابن القيم - رحمه الله -:
(وكان ـ أي: رسول الله ـ يرد السلام بالإشارة على من يسلم عليه، وهو في
الصلاة).زاد المعاد [(1/266)].
كيفية الرد على من بلغه سلام أن يسلم على
المبلِّغ والمرسل
وقال ابن القيم في زاد المعاد [(2/427)]: (وكان من هديه - صلى
الله عليه وسلم - إذا بلغه أحد السلام من غيره أن يرد عليه وعلى المبلغ )
ا.هـ.
ومن حديث
رجلٍ من بني. عن أبيه عن جده أنه أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال:
إن أبي يقرأ عليك السلام قال: «عليك وعلى أبيك السلام». وفي سنده جهالة
ولكن الألباني حسنه.
عن أنس - رضي الله عنه - قال: «جاء جبريل إلى النبي - صلى
الله عليه وسلم - وعنده خديجة وقال: إن الله يقرئ خديجة السلام فقالت: إن
الله هو السلام وعلى جبريل السلام وعليك السلام ورحمة الله».
مسح أثر النوم عن الوجه باليد عند الاستيقاظ
عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: «إنه
بات ليلةً عند ميمونة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - وهي خالته فاضطجعت
في عرض الوسادة واضطجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأهله في طولها
فنام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى انتصف الليل أو قبله بقليل أو
بعده بقليل، استيقظ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجلس يمسح النوم عن
وجهه بيده» [ البخاري ومسلم ].
قال النووي - رحمه الله - : (قولـه
فجعل يمسح النوم عن وجهه معناه أثر النوم، وفيه استحباب هذا). شرح مسلم.